عمر هو لاجئ من الشرق الأوسط، لم يكن له أي رجاء أو سلام. والسبب أنه فقد بيت مسكنه أثناء الحرب في العراق، وهاجر إلى مكان آخر، إلى السويد. لقد تحدثت مع عمر لبعض الوقت. وهو كان دائماً يحدثني عن ظروفه الصعبة. وكنت أواجه صعوبة في فهم التفاصيل وفي فهم كيفية إتخاذ عمر لقرار الهجرة.
لقد شجعت عمر أن يقلل من النظر إلى الوراء، لأن هذا لن يساعده في الإمتداد إلى الأمام. فيجب علينا أن ننتبه كيف نتكلم عن أنفسنا. وهذا لأن الماضي يخلق حاضراً. ليس من النجاح أن نتكلم بسلبيات الماضي. لأن هذا لن يساعدنا في الانتصار على الحاضر.إن اول سؤال سنسأله: هل تسرعت في حل مشكلة عمر؟
أقولها بتأكيد أن وضوح الشخص وتشجيعه أمر مهم جداً، بدلاً من الشعور بخيبة الأمل والتأمل في الماضي.
إن الشعور بالفرد وسماع الفرد أمر مهم جداً. لكن إرشاد الفرد للمنفذ وراحته الذاتية هو أمر أكثر أهمية. لأن الحياة قصيرة، والتمتع بسرد سلبيات الماضي لا تعطي حلاً للمستقبل.
فلنهتم بكلماتنا. إن الحياة جميلة وقصيرة. ونحن نشكر الرب على الحلو وعلى المر. ولا نتأمل في الماضي السلبي ولا نمكث في الأمور الإيجابية الماضية التي لن تجدي نفعاً، لأن تركيزنا على الماضي سيجعل مستقبلنا مليئاً بالغموض.
هنا أشدد أنه يوجد اختلاف بين سرد الماضي وبين والتمسك بالماضي بدلاً من التطور في المستقبل.
إن كنت أركز على الماضي وأتكلم فيه كثيراً وإن لم أركز أن مستقبلي سيكون أفضل، فإن نجاحي في المستقبل سيكون ضئيلاً!! لأن إلهنا يريدنا أن نكون شاكرين في كل شيء. وهو يعلم أن الضيق موجود. لكن يسوع هو المعين.
حتى لو كانت الأمور التي تجري من حولك تقول لك أنك لم تنجح أو أنك فاشل، أشجعك بأن تتذكر دوماً أن الرب يريدك ناجحاً ومباركاً. لا تتكلم بالسوء على نفسك أو على الآخرين. فالرب يسمع كلماتك، وإبليس أيضاً يسمع ما نتكلم به. ولسانك له القدرة على تدمير الآخرين وعلى رفع الآخرين بقوة الكلمة المشجعة التي يحملها لسانك. فلننتبه للسان، فهو يحمل الموت والحياة، ولنشجع ونعطي رجاءا للآخرين، ولنجدد سلامنا بالرب يسوع.
أمثال 21:18
اَلْمَوْتُ وَالْحَيَاةُ فِي يَدِ اللِّسَانِ وَأَحِبَّاؤُهُ يَأْكُلُونَ ثَمَرَهُ.