الآراء المختلفة في المجتمع تجعلنا نرى أننا مختلفين عن بعضنا البعض. أصابع اليد ليست سواسية. الاختلاف في الرأي أمر طبيعي. فإن لم نختلف عن بعضنا البعض في الآراء والأفكار، لن يكون هنالك تنوع في المجتمعات الفريدة من نوعها.
المجتمع يحتاج إلى التنوع والاختلاف. أحياناً قد نرفض بعض الأمور أو قد نوافق عليها. فنحن نعيش في واقع غير عادل بحد ذاته. فالاختلاف يمكن أن يجعلنا نعمل في مهن ووظائف مختلفة عن بعضنا البعض. أو من الممكن أيضاً أن نتوسع ونتطور كأفراد في منظمة في ظل وجود أفكار وآراء مختلفة، لأن الاختلاف في الآراء والأفكار يؤدي إلى نجاح، ولا يسبب أي فشل.
وأنا لا أتكلم هنا عن موافقة أمور تخالف الكتاب المقدس. إحترام الفكر الآخر واجب. وعدم موافقة الفكر الآخر أمر طبيعي. من المهم أن يكون لدينا حرية الفكر، وهذا من حقنا جميعاً. الهدف الرئيسي من الاحترام هو أن نخبر بكلمة الرب بمحبة بدون التعدي على الأشخاص الذين قد يحملون أفكار مختلفة عنا.
السلام الداخلي بالرب يجعلنا نعيش بسلام مع الآخرين. الاختلاف بالرأي يجعلنا نتطور ونعمل على تطوير من حولنا، عندما نتفهم موضوع الاختلاف، حتى وإن لم نتفق معهم بخصوص أمور ومواضيع معينة من كلمة الرب. النقاش البناء أمر مهم جداً. ومن المفروض أن يتم النقاش بدون شتم أو إهانة. فاحترام الآخرين واجب. فلنتقدم إلى الأمام ولنجدد سلامنا بالمسيح.