أكرم الذين يكرمونني…

سألني صديق لي في أول سنة جامعية حينما كنا في مركز الرياضة:

ما هو أهم شيء تنوي أن تفعله في الحياة؟؟

ففكرت قليلاً ثم قلت له:

أهم شيء بالنسبة لي هو أن أكرم إلهي، وبعد أن أكرم الرب، سيكرمني هو أيضاً.

أن تكرم إلهك، لا يعني فقط أن تعبد الرب وتصلي له. بل يعني أيضاً أن تكرم الفقراء وأن تحب اعدائك، مثلما فعل يسوع المسيح الذي قال: أحبوا أعدائكم، وهذا يشمل العرب، اليهود وجميع الخلفيات والشعوب.

أن تكرم إلهك يعني أيضاً أن تبتسم دوماً وتقول شكراً للآخرين على كل شيء.

نعم إن تبعية يسوع لا تعني أن تتدين، ولا تعني أن تفعل أي أمر. بل تعني أن تكون مستعداً لكل عمل صالح، لكي يشكر الناس الرب عليك عندما يرون أعمالك وأسلوب حياتك.

كل ثقافة لها فضل في كيفية إكرام الآخرين.

إن الكرم في الثقافة الفلسطينية، وبالأخص عند العرب في الشرق الاوسط، تجعلنا نكون وديين، اسخياء ونحب العطاء.

أي حتى لو كانت العائلة محتاجة، فإن الترحيب بالغريب أمر مهم في الأراضي المقدسة.  فكم من سائح زار بيوتنا وتم استضافتهم بكأس قهوة أو شاي أو ترحيب بوجبة طعام… فكم بالأحرى عندما نكرم إلهنا من خلال الأشياء البسيطة التي من الممكن ان نقدمها ونجدد سلامنا  بإكرام ومحبة الناس لكي نظهر محبة المسيح في قلوبنا لجميع الناس.

” فَإِنِّي أُكْرِمُ الَّذِينَ يُكْرِمُونَنِي” (1 صم 2: 30)